وبأخلاقنا وبماضينا وبحاضرنا يفعل ما يشاء ويقول ما يشاء ويتولى أخطر المناصب التي يكون للكلمة فيها تأثير في الشباب وغير الشباب فقد جعلنا لعدونا علينا سلطانا يصعب الإفلات من قبضته إذا أطبقت علينا.
وواجب كل امرئ أن يتتبع هذه الأقوال والكلمات وأن يربط بينها وأن يدل عليها من يستطيع أن يعبر عنها أو من بيده زمام من الأزمة هو عليه مؤتمن فإن الأمر إذا انتشر بهذا التهاون في مدارسنا وفي بيوتنا وفي شوارعنا لم نأمن غدا يأتي نحتاج فيه إلى جمع الكلمة فلا نجد سوى الفرقة وقد كشفت ما استطعت عن بعض ما يربط أجامس عوض ببعض شيعته التي تعمل من ورائه وبالينبوع الذي تنبع منه آراؤهم وبالهدف الذي يسعى إليه التبشير والاستعمار من بث هذه الآراء والحياة اليوم ليست لهوا بل هي حياة مضطربة شديدة الغوائل مخوفة الدقائق والساعات فمن أخذها يجدها فقد نجا ونجا الناس ومن فرط في شيء من صغير أمرها أو كبيره، فقد هلك وأهلك الناس.