فيه وما اخطا فالاصابة لا توجب له صفة ليست له والخطا لا يستدعى اليه صفة هو منها برئ.
بيد ان الناقد لا يستطيع ان يتخلى عن استحداث الصفات لكاتب ينقده ويحلله ويعيد تكوين صورته لان الصورة انما تعرف وتستبين وتظهر بالالفاط التي نسميها صفات ولما كان ذلك كذلك فالناقد إذا لم يجد بدا من استعمال ألفاظ بعينها هي للكاتب صفات وكانت هذه الصفات مما ينكره الناس أحيانًا فهو مهدد تهديدا شديدا بان يقال له ان الذى تكتبه ليس موضوعيا بل هو شخصى لأنه ينال من صورة شخص يتولى الابانة عن نفسه بالكتابة فهذا مازق ضيق يقع فيه الناقد إذا وقع هو على شخص فيه صفات منكرة لاتظهر الا من تحت بناء الألفاظ والتراكيب وظهورها من تحت بناء الألفاظ والتراكيب ليس من اليسر بالمكان الذى يجعلها قريبة المتنأول لكل قارى من القراء اوصديق من الاصدقاء.
واذا كان ذلك كذلك فمن اليسر بمكان ان يأتى المحب فيقول للناقد صادقا أو غير صادق هذا نقد غير موضوعى بل هو شخصى ومن اليسر بمكان ان يصدق ذلك ناس اما لانهم لم يقراوا ما كتبه الناقد متتابعا أو قراوه متتابعا ولكن عرض لهم النسيان أو قراوه متتابعا ولم يعرض لهم النسيان ولكنهم قراوه متعجلين أو قراوه متتابعا غير ناسين ولا متعجلين ولكنهم لم يعرفوا موضع الفصل بين ما هو موضوعى في علاج مادة الكاتب وبين ما هو موضوعى أيضًا في علاج صورة الكاتب بتحليلها واعادة بنائها وتكوينها وظنوا ان كل علاج للصورة انما هو شخصى لا موضوعى وانه ربما كان تجريحا.
فاذا بلغ الامر ان يكون الكاتب انما تكونت صورته عن طريق الكتابة وحدها وكان منتميا إلى عصابة من الناس ذوات اهداف متعاونة متازرة وكان لهذه العصصابة في الناس مظهر وراى فاسد أو غير فاسد وكان لهم نشاط وسعى في الارض