أدبية لان صاحبها ادعى منهجا فانكشف لي وللناس انه لا يتحسن شيئا على الاطلاق مما يسمى منهجا بل هو جاهل كل الجهل بالدرسات الأدبية على الاصح فلما فرغت من ذلك في مقالاتى الأول اطرت عنه هذا الطليسان الجامعى الذى اعلم كيف جاءه ومن الذى البسه اياه ولم الحفه به وابيت الا ان اخذه مجردا لان اخذه وهو في هذا الطيلسان الجامعى غش فاضح وخيانة لاكبر امنة يحملها صاحب رأى أو قلم.
فلما فعلت ذلك عدت فاخذته من كلامه كله قديمه وحديثه فكشفت عن الحالة المرضية التي عاش فيها منذ بدا ولم يزل يعيش فيها إلى هذا اليوم والبسته مكان الطيلسان الجامعى صفاته التي استحقها من تحليل صورته الناتجة من نفس كلامه لا من اهوائى ولا من معلوماتى الخاصة فاذا كانت هذه الصفات شيئا مستغربا لطول الف بعض الناس الحاق لفظ دكنور باسم هذا الادمى فالى هذا الالف نفسه عمدت لا لشئ غيره لأنه بهذا الالف كان كاتبا صاحب صورة عند الناس وكان واجبى يقتضينى ان اعمد إلى تحليل هذه الصورة منذ نشات استخرج حقيقتها من الفاظها التي كتبها بانفعال في "بلوتولند" وقصائد أخرى ثم في سائر ما كتب ولم اتجاوز قط الحد الذى بينته انفا في الحديث عن علاج الصورة هل هو موضوعى ام شخصى فمن استطاع ان يجد انى خالفت هذا النهج وسلكت غير ما يجب على سلوكه فلياتنى بذلك بذلك في شئ مما كتبت والا فان الصمت اولى به من الكلام سرا أو علانية ومن عرف لعلاج الصورة وتحليلها واعادة تكوينها للدلالة على حقيقة صاحبها طريقا غير الطريق الذى سلكت فليهدينى اليه فان فعل فله على ان اخرج مما كتبت بلا مكابرة أو عناد.
وانا بلا ريب لم ادخل في بيانى هذا شيئا من الوسائل التي يستدل بها على الصورة الباطنة التي يهتدى اليها من يهتدى من طول تجربته وتنبه إلى ما يغفل عنه غيره فبعض هذه الوسائل يحتاج إلى خبرة كالخبير الذى يقرا خطك فيعرف ما يدل عليه الخط من مكونات الشخصية فهذا بحث اخر وان كنت قد