بفضلك ولكن هذا عذرى فان قبلته فقد احسنت إلى وان ابيته فلك العتبى حتى ترضى.
***
وما دام الامر قد جرنى إلى ذكر الألفاظ ووضعها في غير مواضعها واستفساد معانيها بفساد المقاصد التي تكمن من ورائها فقد بدا لى ان اعود إلى لفظ سلف في مقالتى الماضية وهو اللفظ الذى استخدمه أجاكس عوض واستخدمه المسمى سامى داود وكلاهما يضمر في هذا اللفظ معنى بعينه اذ جعل العموم تورية عن الخصوص وكلاهما سئ المقصد في هذه التورية لأنه لايريد ان يشفى غليل صدره من شئ وان ساق كلامه مساق ثور اغريقى محارب أو مساق مؤرخ وديع يكتب ذكرى ساءته فبقى منها شفافة الفت ظلها الكئيب على بعض كلامه ونفس الانسان وعاء للخير والشر ولكنه يستطيع بالعقل الورع الذى نسميه نحن المسلمين الدين ان يصرع شيطان شره بالتقوى يبدا ان الامر قلما يحسنه الا من الف تسبيح الله وتحميده وتنزيهه واسلام وجهه اليه منيبا اليه ضارعا مستعينا به مخلصا وعندئذ يعلم ان اسوا الخلق ارتكاب التورية طلبا لشفاء الغليل فانه عندئذ يكون غشاشا مخادعا لئيم الطباع.
وهذا اللفظ الذى اشرت اليه هو لفظ الرجعية فكلاهما استخدمه واحدهما شرحه شرحا فيه مغالطة ظاهرة لاتنفى ولا تثبت والآخر تركه غفلا بلا شرح ولكنه ظاهر الدلالة لمن عرف الحادثة التي رواها هذا المؤرخ المحتجن من اخبار التاريخ ما فيه بيان واضح لينقله إلى الناس مظلما غامضا غير مفهوم وحسبك بهذا سوءا ومنقضة وخيانة للامانة ولكيلا ادع لاحد على سبيلا ينبغى ان اؤرخ لهذا اللفظ كيف اتى ومن اين وما معناه لان هذه الألفاظ المبهمة التي لا يجد لها الانسان حدا، شديدة الضرر. ولكن يؤسفني أن أكثر الذين يلجاون اليها انما هم القوم الذين يدعون الثقافة ويدعون الاتجاه العلمى ويدعون