كتاب أباطيل وأسمار (اسم الجزء: 1)

اسناده على امتداد ثلاثة قرون وعشر سنوات ولم ينفعه ذكره في كتاب مؤرخ الإسلام الذهبى لأنه عن القفطى نقل ثم يتتابع بعد الذهبى ثمانية كبار من المؤرخين يذكرون الخبر أيضا منقولا عن الذهبى مختصرا بعد اختصار الذهبى له وقد غيروا بعض الفاظه طلبا للاختصار حتى كان زماننا الذى كان فيه الدكتور لويس عوض وهو سنة 1384 من الهجرة فلا يعضد خبر القفطى وحده فتردادهم للخبر ناقلين عنه لا يجدى ولا ينفع وهذا أمر أظنه معلوم بالبديهة أليس كذلك واذا كان كذلك فالقفطى يقف وحده منذ كتبت أول ترجمة لشيخ المعرة فيما افترضنا انفا سنة 420 هـ إلى سنة 1384 هـ فهي بحساب المعلم وبالأرثماطيقا أيضا تسعمئه سنة وخمس وستون وقف الناس خلالها قبل القفطى وبعد القفطى على الالاف المؤلفة من كتب فلم يتفضل علينا متفضل بذكر هذا الخبر عن أحد رواه عن شيخ أو راه في كتاب أليس هذا عجيبا أظن ذلك ولكن هل يوافقنى الدكتور لويس عوض على هذا الظن هذا والله أحب شئ إلى أن أعلمه.
وهذا حسبنا وحسبه في دراسة مصدر الكوائن وهى المصائب والدواهى والبوائق التي احاطت بهذا الخبر المنفرد من قبل روايته وكان لنا حسبا في ابطال هذا الخبر واطراحه أن نبين خبث مخرجه من قبل انفراده ولكنى أخشى ألا يقنع الدكتور لويس عوض بذلك حتى أتخرج له بقية الكوائن التي انطوت عليها ألفاظه فالله المستعان وحسن هنا أن نعيد الفاظه كما ذكرها القفطى لا ألفاظه بعد التغيير الذى فعله الذهبى ولا ألفاظه كما ذكرها القفطى لا ألفاظه بعد التغيير الذى فعله الذهبى ولا الفاظه بعد التعديل الجديد الذى أدخله الدكتور لويس عوض فالقفطى يذكر رحلة الفتى الذى صار شيخ المعرة وقد كبر وبلغ سن الطلب إلى طرابلس الشأم ثم يقول:
فاجتاز باللاذقية ونزل دير الفاروس وكان به راهب يشدو شيئا من علوم الأوائل أي تعلم منها قليلا ولم يعرفها معرفة جيدة فسمع منه أبو العلاء كلاما من أوائل كلام الفلاسفة أي مبادئ كلام الفلاسفة حصل له به شكوك لم يكن عنده ما يدفعها به فعلق بخاطره ما حصل به بعض الانحلال وضاق عطنه عن

الصفحة 41