أن أضبط نفسي. أنا أعض شفتي ومع ذلك لا أستطيع .. (ينفجر ضاحكا):
(35) ديونيزوس: لا تكن سخيفا. تعالى هنا. أنا أطلب شيئا؟
(36) هرقل: أحب أن أقترب منك ولكني لا أستطيع مغالبة الضحك.
تصوروا جلد السبع على حرير زعفراني. تصوروا هراوة هرقل مع الحذاء العالي، إيه الحكاية؟ من أين جئت الآن؟
(37) ديونيوزس: كنت في البحر أركب "الزعيم كليستينا"، أقصد المركب.
(38) هرقل: حاربت في المعركة؟
(39) ديونيزوس: نعم أغرقنا 12 أو 13 من سفن الأعداء.
(40) هرقل: أنتما معا؟
(41) ديونيزوس: نعم أقسم بأبولو.
(42) أكسانثياس: (على حدة بمعني يالك من فشار) ثم صحوت من نومي.
(43) ديونيزوس: بينما كنت في السفينة أقرأ رواية لندروميدا أحسست فجأة بقلبي يشتعل برغبة كبيرة جدا جدا جدا.
(44) هرقل: رغبة كبيرة. من أي حجم؟
(45) ديونيزوس: يعني .. كبيرة بدرجة معقولة تقريبا من حجم الشمام.
(46) هرقل: رغبة في امرأة؟
(47) ديونيزوس: لا
***
مسكين أرسطوفان! لو كان يعلم أنه سوف يلقي كل هذا البلاء بعد دهر من هلاكه لأضرب عن قول الشعر وكتابة المسرحيات بمرة ولأعفي نفسه من الكرب المتوقع ولقنع من أيامه بالأكل والشرب والنشوة الذاهلة حتي يلقي حتفه فيستريح وإلا فما الذي كان يحمله على هذا المركب الصعب من معاناة البيان وصياغة الكلمة وتجويد البناء إذا كان مصير هذا الجهد المضني أن يأتي عليه آتٍ