فمن رقم (1) إلي رقم (13) شئ كتبه أرسطوفان لغرض مفهوم إلا أن هذا الشرلتان الدعي المتكذب على الإنجليز واليونان والرومان وعلي أهل عقيدته من قبط مصر والمدعي لنفسه سيادة أدبية تجعله برهانا على اتجاه ثورة سنة 1952 إلي مناصرة التقدم كما جاء في الأهرام والمشبه نفسه بالثور اليوناني أجاكس ابن تلامون بلا عقل والمنذرنا بأنه خرج ليطلب الملك ميداس نفسه قبل أن يدمر طروادة الجديدة ويحرقها تحريقا = هذا الشرلتان المثقف جدا (!!) لم يفهم شيئا مما أراده أرسطوفان ولو كان صحيحا أنه يقرأ الإنجليزية ويفهمها لكان من أول ما يمكن أن يهتدي إليه أن يفهم نص تراجم أرسطوفان التي جهد أصحابها في محاولة التوفيق بين دلالة النص اليوناني القديم ولغتهم التي ينقلون إليها هذا النص بحذر وخوف ودقة ولكن هذا الدعي مختلق يفتري لنفسه ثقافة ليس منها في شئ.
فأرسطوفان في هذا الحوار أراد أن يسخر بزملائه وأقرانه من كتاب الملهاة مثل فرينيكوس وأمبسياس وليسيس الذين يلجأون إلي إضحاك الجمهور بوسائل مبتذلة وحركات ممجوجة وأفعال معيبة منكرة وأن ينقد أسلوب يوريبيدس خاصة في إنطاقه الخدم في مسرحياته بلغة محبرة بليغة فيها من المجازات والبديعات ما لا يتفق لأمثالهم من السوقة وقد بدأ بنقد يوريبيدس والسخرية منه فليس في الأمر حكاية نكتة ولكن هذا الشرلتان الجاهل ظن أن أرسطوفان قد ألف مسرحيته الضفادع للنكت كما يفعل إسماعيل يس في فصول مسرحياته!
والحقيقة أن أرسطوفان أراد أن يظهر أكسانثياس على المسرح وهو خادم ديونيزوس ليتخذه وسيلة لنقد يوريبيدس ثم سائر كتاب الملهاة من أقرانه فجعل هذا الخادم يستأذن سيده في كلمة يقولها ألف المتفرجون من رواد المرح أن يضحكوا من أمثالها فكان رد سيده ديونيزوس يتضمن التعريض بيوريبيدس فنهاه أن يتصافح ويأخذ في باب المجازات فيكون كالخدم الذين ينطقهم يوريبيدس في مسرحياته بالكلام البليغ والمجازات الدقيقة واللفظ الشريف فكان حق ترجمة الأسطر الأولي على هذا النحو: