(وليعلم القارئ أني أكتب على عجل ولا أريد الدقة كل الدقة في التعبير بالعربية عن فحوي لغة أرسطوفان).
1 - أكسانثياس: أيأذن لي سيدي أن أقول شيئا مما ألف رواد المسرح أن يضحكوا له إذا سمعوه
2 - ديونيزوس: قل ما تشاء ولكن إياك أن تقول لقد أنقض الحمل ظهري فتكون كالذي يجرعني مر الحنظل وهذا نقد لاستعمال الخادم المجاز
3 - أكسانثياس: أو فكاهة ألطف
4 - قل ما شئت وإياك أن تقول: "لقد تنفط كاهلي". (وهذا نقد لاستعمال الخادم فصيح الكلام)
ثم ينتقل إلي نقد أقرانه من مؤلفي الملهاة واستخدامهم قبائح الأفعال لإضحاك الجماهير فيجعل الخادم على شفا الإتيان بشئ مما كانوا يستخدمونه في مسرحياتهم وهو في الأصل اليوناني دال على فعل قبيح يسمعه الناس ممن أثقله الحمل فأخرج ريحا له صوت فجاء هذا المسكين بلا عقل فترجم عن جلبرت مرى "النف" و"العطاس".
وجاء بالطامة الكبري في رقم (10) فجل ديونيزوس يقول: انتظر حتي أحتاج للنشوق وظن أن هذه نكتة تضحك وبين جدا ما فيها من الثقل والجهل والغباوة أيضا فإن جلبرت مري استعمل لفظ التمخط في ترجمته تقززا من الصراحة وعلق عليه بصريح اللفظ في استدراكاته على ترجمته ولكنه عاقل فلم يقل انتظر حتي أحتاج للنشوق فهذا كلام لا معني له بل قال رويدك لا تفعل حتي أحتاج إلي مقيئ فإن يكن تصرف في بعض الكلام تقززا إلا أنه لم يستبح لنفسه أن يردفه بشئ لا معني له كالذي فعله هذا الشرلتان الضعيف العقل.