اليوناني ولا في ترجماته الإنجليزية ولا نفع لها في إيضاح شئ مبهم أو غامض فإن النص يقتضي أن تكون ترجمته هكذا ألا يرضي هذا اللعين بأن أكون أنا الإله ديونيزوس سليل الدنان ثم أحتمل المشقة والمشي راجلا وأوثره بدالة يركبها حتي لا يتعب ولا يثقله حمل المتاع.
وقد ترجم لفظ " things" بلفظ الأشياء في هذا الحوار رقم (14) و (15) و (16) ويعلم كل من له علم قليل بالإنجليزية أن هذا اللفظ على صورة الجمع لا يراد به الأشياء بل يراد به الثياب الخاصة وأمتعة المسافر أيضا وهذا هو المعقول هنا كما جاءت مرادفاته في جميع التراجم لأن ديونيزوس كان قد خرج بخادمه أكسانثياس في رحلة طويلة إلي العالم الآخر فحمله أمتعته من ثياب وغيرها مما يتطلبه هذا السفر الطويل.
ومع ذلك الجهل باللغة التي يترجم منها فإنه لم يفهم أيضا مقصود أرسطوفان من هذا الحوار ما بين رقم (14) إلي رقم (25) ولذلك أساء في غاية الإساءة فإن أرسطوفان أراد أن ينطق ديونيزوس بجدال السفسطائيين ليسخر من يوريبيدس الذي كان تلميذا لهم فملأ حوار مسرحياته بأسلوبهم الخطابي ووصف الخطابة بأنها علم الكذب والخداع الذي يقلب الحقائق ويجعل الباطل حقا والحق باطلا ولذلك فإن أكسانثياس لما سمع سيده يزعم انه قد خفف عنه بركوب الدابة وأنه اعفاه بذلك من حمل متاعه له قال من فوره (رقم 15) ألست لهذا المتاع حاملا؟
(16) فقال له ديونيزوس كلا بل هو الذي يحملك وهذا وجه المغالطة فإنه يعني أن هذه الأمتعة هي السبب الذي من أجله تحملك هذه الدابة التي تركبها ولذلك قال له أكسانثياس متعجبا من خطابته ومغالطته رافعا لعينيه عصاه التي علق عليها أمتعته (17) وهذا ألست حامله فيحاوره ديونيزوس على طريقة السفسطائيين (18) وكيف حملك إياه فيقول أكسانثياس (19) بما ألقاه من عنت ومشقة فيغالطه ديونيزوس محاورا (20) أليس صحيحا