كتاب أباطيل وأسمار (اسم الجزء: 1)

وضعها مكان الصليان فهذا هذا فإن أرسطوفان أراد أن يسخر أيضا من ممثل كان على عهدهم ضخم الجثة فارع البنيان يقال له فقرأها المسكين وهو في سماديره الطاغية على عقله وهو البطيخ والشمام وأشباههما فترجم ما تراءي له في هذه السمادير دون أن يكلف نفسه عنتا وكيف يكلفها العنت وهو من هو فذلك شئ أحق بأن يحمله عنه أرسطوفان المسكين والمتفرجون في المسرح والقراء من بعدهم وتكون نكتة قوة واقتدارا ما أثقله كاتبا ورمزا ومترجما أي ماسخا للنصوص الأدبية!!
***
وقد كنت أحب أن أتتبع جميع العجائب التي جاء بها هذا المخمور في أثناء هذه المسرحية ولكن أني لي هذا وما من صفحة إال وفيها بلايا آخذه بأعناق بلايا ولكني سأذكر تحفة واحدة أختم بها هذا البلاء الذي صبه الله على أرسطوفان ثم على ففي حديث بين خارون وديونيزوس يقول خارون انا لا آخذ العبد إلا إذا كنت قد أعتقته يعني أكسانثياس هل اشترك في معركة السلامي والمرتدلا وهي أغرب ترجمة رأيتها لشئ فإنه يعني معركة أرجينوزا البحرية والتي كان من القضاء فيها أن العبد الذي يقاتل فيها فينجو يصير حرا قد رفع عنه الرق فكان يقال للعبد الذي شارك فيها يقاتل عن لحمه فظن هذا المسكين أنها المزة التي كانت تقدم لابن الجمدانة العظيمة ما دخل السلامي والمرتدلا والبولوبيف وسائر اللحوم المحفوظة في هذه المعركة البحرية لا دخل لها بالطبع ولكن هذا من شأن السمادير؟!
***
إن الهزل العجيب الذي انطوت عليه هذه المسرحية الممسوخة والسبب الذي من أجله مسخها هذا الأفاق الثقافي توجب على أن أوجه كلمة إلي هذه الجماعة من حضرات المقرظين فأسألهم كيف استحلوا أن يكتبوا حرفا واحدا عن هذا الغثاء الذي يستدعي الغثيان من أقصي الجوف بلا رعاية لحرمة الكلمة التي

الصفحة 464