فعد عن الكتابة لست منها ... ولو لطخت ثوبك بالمداد
فأنا أعقل على صورة ما أن يكتب لويس عوض عن آداب اليونان والروم والقرون الوسطى وشعراء الإنجليز وأشباه ذلك مديعا أنه فد تولى الإمارة عليهم وعلى لغاتهم فهذا ممكن هه ومعقول هه ولكنه شيء لا يعنيني ولا أحاسبه عليه ولكن الشيء الذي لا أكاد أعقله ولا أحاسبه عليه ولكن الشيء الذي لا أكاد أعقله ولا يكاد يعقله عاقل صحيح العقل من الآفات هو أن يمد لويس عوض سلطان إمارته على لغة العرب فيشرح ألفاظها ويفسرها ويسبتنط منها ولماذا ستعرف إن شاء الله فقد كتب لويس عوض ترجمة لحياة لويس عوض وجعلها مقدمة لشيء أستغفر الله لشعر سماه "بلوتولند" وقصائد أخرى وفي التجربة رقم 6 من تجاربه الخالدة وهي تجربة كسر رقبة البلاغة قال لازال سلطانه على اليونانية مبسوطا وعلى الرومية محطوطا يصف نفسه العزيزة فإذا أضفنا إلى ذلك أن إحساسه باللغة أي إحساس لويس عوض ضعيف بالفطرة غريبة هذا صحيح علمنا كيف تأتي له أن كسر رقبة البلاغة وهل في ذلك شك يزول وقد اعترف لي يعني أو لويس عوض اعترف للويس عوض بأنه لم يقرأ حرفا واحدا بالعربية بيت سن العشرين والثانية والثلاثين أي اثنتا عشرة سنة إلا عناوين الأخبار في الصحف السيارة وبعض المقالات الشاردة ألزمنه الضرورة السياسية بقراءتها فإخساسه باللغة أجنبي جدا على كل حال وبالطبع هذا كلام إنسان عاقل جدا ومتمالك لجميع قواه العقلية فمن أجل ذلك نخاطبه وإلا كانت مخاطبته ضربا من العبث والجنون!!
فإذا كانت هذه صفتك لنفسك وأنت في الثانية والثلاثين من عمرك يا لويس عوض فبأي عقل بعد ذلك تأتي فتلعب في آثار شيخ المعرة وفي كوميديا دانتي أيضا ولا مؤاخذة ثم لا تقتصر على هذا اللعب فيهما بل تلعب أيضا فيما تسميه أحاديث المعراج وهذه لها ذيول طويلة لم يحن حينها بعد ولا تقتصر على هذا فتمد سلطان بلاغتك المكسورة الرقبة على لغة اطليان والعرب في آن واحد وفي قرن واحد أي حبل واحد وكيف كان ذلك نراك تقول أن دانتي يقول،