كتاب أباطيل وأسمار (اسم الجزء: 1)

رأو أكبر منبر فيها قد أسلم إلى رجل لا يحسن يقرأ شيئا من العربية ولا يحسن يفهم شيئا في أدبها ولا يحسن مدارسة شيء على منهج ولا يحسن يتكلم كلاما يربط بين جملة عقل ومع كل ذلك تطالعهم صحيفة الأدب فيها صبيحة كل جمعة بأعمدة سوج قد حشاها خلطا وخبطا وعبثا ولعبا بالتاريخ وجرأة على الآداب وتخليطا في الجمل وبلاء لا يحصى وآفات لا تعد وبعد ذلك كله يتاح له أن يلعب بأحاديث المعراج ثم لا يكف فيندلع غروره الملتهب فيلعب بأصابع عقله في لغة العرب ثم لا يكف فيأتي وقد أطبق جنونه إلى آية من القرآن فيفسرها ثم لا يكف فينسب هذا إلى تفاسير القرآن .. كل ذلك أتاحته له صحيفة الأهرام أن يفعله بما أوتي من صفاقه وغش وكذب وإدعاء وتحريف وبلا رادع من عقل أو حياء كيف يكون هذا اليست صحيفة الأهرام مسئولة عن كرامتها عن منزلتها عند الناس عن أدب الكلمة العربية عن عقول الناشئة وما عسى يحيق بها من هذا الوباء مما ينشره هذا الكاتب وشيعته في صحيفة الأدب وإذا لم تكن مسئولة فمن المسئول إذن عن عربدة هذا الطليق الذي يفعل ما يشاء ويقول ما يشاء ويتعرى كما يشاء أنبلغ عنه شرطة النجدة حتى لا تصبح هذه الأمة فضيحة في الأمم حيث أسلمت منبرها العالي إلى طليق من القيود مفلت من الأسوار ولله الأمر من قبل ومن بعد.

الصفحة 85