ومن العجب اعترافه بنصرهم، والتنبيه على بعض حججهم بعد أن خالفهم بلا دليل.
ولما كان فعل التعجب مسلوب الدلالة على المضي، وكان1 المتعجب منه صالحا للمضي أجازوا زيادة "كان" إشعارا بذلك عند قصده نحو: "ما كان أحسن زيدا"2.
وكقول الشاعر في مدح رسول الله3 صلى الله عليه وسلم:
714-
ما كان أسعد من أجابك آخذا ... بهداك مجتنبا هوى وعنادا4
وأما وقوع "ما كان" بعد أفعل" نحو "ما أحسن ما كان زيد" فكثير.
وما -فيه- مصدرية
و"كان" تامة رافعة ما بعدها بالفاعلية.
وفي ذلك أيضا دلالة على مضي المتعجب منه.
فلو قصد استقباله لجيء بـ"يكون".
__________
1 هـ "وكان صفة المتعجب".
2 كتاب سيبويه 1/ 37.
3 ع وك "في مدح النبي صلى الله عليه وسلم"
4 هـ سقط قوله "هوى وعنادا".
714- من الكامل قاله عبد الله بن رواحه رضي الله عنه.