كتاب شرح الكافية الشافية (اسم الجزء: 2)

قال سيبويه: أي: نعم الدق، و"نعما هي"1 أي: نعم الشيء إبداؤها2، فحذف المضاف3 وهو الإبداء وأقام ضمير الصدقات مقامة. و"نعما صنعت" و"بئسما فعلت" أي: نعم الشيء شيء4 صنعت.
هذا كلام ابن خروف معتمدا على كلام سيبويه.
وسبقه إلى ذلك السيرافي، وجعل نظيره قول العرب: "إني مما أن أصنع"5 أي: من الأمر أن أصنع فجعل "ما" وحدها في موضع الأمر6 ولم يصلها بشيء، وتقدير الكلام: إني من الأمر صنعي كذا وكذا7، فالياء اسم "إن" و"صنعي": مبتدأ، و"من الأمر": خبر "صنعي" والجملة في موضع رفع8 خبر "إن".
هذا كلام السيرافي.
قال شيخنا جمال الدين -أدام الله بقاءه9:
__________
1 من الآية رقم "271" من سورة "البقرة".
2 ع "ابتداؤها".
3 هـ سقط "المضاف".
4 ع "نعم الشيء شيئا صنعت" ك "نعم الشيء ما صنعت".
5 من أمثلة سيبويه 1/ 37.
6 هـ سقطت الواو من "ولم".
7 هـ "من الأمر صنعي وكذلك".
8 ك سقط "رفع".
9 هكذا في الأصل وفي هـ "قال محمد" وفي ع وك "قال الشيخ العلامة جمال الدين رحمة الله".

الصفحة 1112