و"أشغل من ذات النحين"1 و"أغدر" و"ألوم" و"أشر" و"أعثى"2 مما بني من فعل ما لم يسم فاعله دون إيقاع في لبس ليس فيه شذوذ فيتوقف فيه على السماع.
بل هو في التفضيل مطرد كاطراده في التعجب، بخلاف ما يوقع في لبس.
ثم نبهت على أن قولهم: "خير من كذا" و"شر من كذا" الأصل فيه "أخير" و "أشر"، ولا يكادون يستعملون الأصل.
ومن استعمالهم إياه قول الراجز:
737- بلال3 خير الناس وابن الأخير
ومنه قراءة أبي قلابة4: {سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِر} 5.
وقد حكى في6 التعجب "ما خيره" و"ما7 شره".
__________
1 ينظر أمثال الميداني 1/ 376 والنحي: الزق، أو ما كان للسمن خاصة.
2 الجافي: السمج وأصله عثى شعره وأعثى: كثر
3 هـ سقط "بلال".
4 محمد بن أحمد بن أبي دارة أبو قلابة، مقرئ معروف "2/ 62 طبقات القراء لابن الجزري".
5 من الآية رقم "28" من سورة "القمر" تنظر قراءة أبي قلابة في المحتسب 2/ 299.
6 ع سقط "في".
7 ع ك سقطت ما من "ما شره".
737- نسب هذا الرجز في المحتسب ص155، والبحر المحيط=