كتاب شرح الكافية الشافية (اسم الجزء: 2)

استعمال أفعل غيرمقصود به تفضيل كثير1 ومنه قوله تعالى: {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُم} 2.
وقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْه} 3
أي: عالم بما في نفوسكم، وهين عليه
ومنه قولهم: "الناقص والأشج أعدلا بني مروان"4 أي: عادلاهم.
ورأى محمد بن يزيد المبرد اطراد هذا قياسا فإلى5 هذا أشرت بقولي:
ونحو: "أهون" مفيد "هينا" ... قيسا عليه ابن يزيد استحسنا
والقيس والقياس: مصدرا "قاس".
ثم نبهت على تعدية أفعل التفضيل بحروف6 الجر، وجملة القول في ذلك:
__________
1 هـ "كبير".
2 من الآية رقم "25" من سورة "الإسراء".
3 من الآية رقم "37" من سورة "الروم".
4 الناقص يزيد بن الوليد بن عبد الملك، والأشج هو عمر بن عبد العزيز بن مروان.
5 ع ك "وإلى".
6 ع "بحرف".

الصفحة 1143