كتاب شرح الكافية الشافية (اسم الجزء: 2)

ومنه المعطوف المتمم ما لا يستغنى عنه من الصفات كقولك: "إن امرأ ينصح ولا يقبل خاسر".
فلو جعل "خاسر" بين "ينصح" ولا يقبل " لم يجز:
لأنهما جزءا صفة1، ولا يستغنى عنهما، ولا يغني أولهما عن ثانيهما.
فلو جاز الاكتفاء بأولهما لم يمتنع الفصل كقول الشاعر:
748-
إن امرأ أمن الحوادث جاهل ... ورجا الخلود كضارب بقداح
وأصل الكلام: إن امرأ أمن الحوادث ورجا الخلود ففصل لأن "أمن الحوادث"صالح للاكتفاء به2 بخلاف "ينصح"من المثال المتقدم ذكره.
__________
1 ع "الصفة".
2 ع، ك سقط "به".
748- من الكامل قاله السموءل بن عادياء "الديوان ص86" وقد تكرر هذا البيت في قصيدة واحدة مرتين.
ورواية ع وك "بقوادح" مخالفة لرواية الديوان التي تتفق ورواية الأصل المثبتة هنا القداح جمع قدح وهو السهم.

الصفحة 1150