كتاب شرح الكافية الشافية (اسم الجزء: 3)

فـ"برًّا" نعت جار في اللفظ على "فتى"
وهو في المعنى لـ"بنوه"
ولابد من موافقة النعت المنعوت في التعريف والتنكير. وسواء في ذلك: النعت الجاري على ما هو له كـ"شخص محسن".
والجاري على ما هو لشيء من سببه كـ"زر فتى برا بنوه"، وكون النعت موافقا للمنعوت في الإعراب مستغنى عن ذكره بما تقدم في حد1 التابع من قولي2:
التابع التالي بلا تقيد ... في حاصل الإعراب والمجدد
وأما الموافقة في التوحيد، والتذكير، وأضدادهما فلا يلزم إلا إذا كان النعت جاريا على ما هو له كقولك: "مررت برجلين فارهين".
أو كان جاريا على ما هو لشيء من سببه، ولم يرفع ظاهرا نحو: "مررت بامرأة حسنة الوجه، وبرجال حسان الوجوه".
فلو كان النعت جاريا على ما هو لشيء من سببه، وارتفع
__________
1 ع- "في حق".
2 ع- سقط "التابع من قولي".

الصفحة 1155