كتاب شرح الكافية الشافية (اسم الجزء: 3)

وأما النكرة1 المحمدون فاختلف في توكيدها.
فمنعه البصريون، وأجازه الكوفيون.
وأجازته أولى بالصواب لصحة السماع بذلك.
ولأن في ذلك فائدة: {فإن من قال: "صمت شهرا"2] قد يريد جميع الشهر، وقد يريد أكثره، ففي قوله احتمال.
فإذا قال: "صمت شهرا كله" وارتفع الاحتمال، وصار3 قوله نصا على مقصوده.
فلو لم ينقل استعماله عن العرب لكان جديرا بأن يستعمل قياسا، فكيف به واستعماله ثابت كقول الراجز:
763-
قد صرت البكرة يوما أجمعا
__________
1 سقط من الأصل ومن هـ.
2ع سقط مابين القوسين وجاء موضعه "صمت".
وهذه من الأمور التي ترجح اعتماد ناسخ ع على ناسخ ك؛ لأن ناسخ ك سقطت منه هذه العبارة فكتبها بخط غير واضح في الهامش.
3 ع "وكان":
763- رجز مجهول القائل. وذكر أبو حيان قبل هذا البيت بيتا آخر هو:
إنا إذا خطافنا تقعقعا
وتبعه العيني في ذلك "4/ 95"، واستشهد به الرضى في موضعين مفردا كما فعل المصنف، وفي كل مرة يذكر البغدادي في الخزانة رواية العني، ويتعقب عليها "الخزانة 1/ 87، 2/ 357". =

الصفحة 1177