كتاب شرح الكافية الشافية (اسم الجزء: 1)

وذلك ممتنع بإجماع أهل الاستقراء.
وكذا إذا كان الحكم بالأصالة يغلب ما قل كنون "جندب" فإنها زئادة؛ لأن "فُنْعَلًا" أكثر من "فُعلَل" عند من أثبت "فُعلَلًا".
والحمل على الأكثر راجح".
8- ما يؤدي إلى اللبس يجب اجتنابه:
من ذلك قوله في باب الفاعل1:
"إذا خيف التباس فاعل بمفعول لعدم ظهور الإعراب، وعدم قرينة وجب تقديم الفاعل، وتأخير المفعول نحو: أكرم موسى عيسى" و"زارت سعدى سلمى".
فلو وجدت قرينة يتبين بها الفاعل من المفعول، جاز تقديم المفعول نحو "طلق سعدى يحيى" و"أضنت الحمى سلمى"
9- الابتعاد عما للناطق عنه مندوحة:
إذا جاز في العبارة وجهان، أحدهما: قوي لمسايرته الراجح من الآراء، والثاني فيه ضعف مستمد من مخالفته لها.
اختار المصنف للمتكلم سلوك الطريق القوي، والابتعاد عما فيه ضعف وذلك كقوله في "باب المفعول معه" يشرح2 قوله في النظم:
والعطف إن يمكن بلا ضعف أحق ... والنصب مختار لدى ضعف النسق
"مثال إمكان العطف دون ضعف: "كنت أنا وزيد كالأخوين" و"اذهب أنت وربك"3.
__________
1 الورقة 23 أ.
2 الورقة 29 أ.
3 من الآية رقم "24" من سورة "المائدة".

الصفحة 121