كتاب شرح الكافية الشافية (اسم الجزء: 1)

ولأن وقوعها بعد الواو مسبوقة بمثلها شبيه بوقوع "لا" بعد الواو مسبوقة بمثلها في مثل "لا زيد ولا عمرو فيها".
و"لا" هذه غير عاطفة بإجماع، فلتكن "إما" مثلها إلحاقًا للنظير بالنظير".
25- ما يؤدي إلى عدم النظير يجب اجتنابه:
من ذلك قوله في "باب الترخيم في النداء"1:
"ومما انفرد به الفراء ترخيم الثلاثي المحرك الوسط كـ"حكم"
فإنه إذا قيل في ترخيم "ياحك" يلزم منه عدم النظير، إذ ليس في الأسماء المتمكنة ما هو على حرفين ثانيهما محرك كـ"غد" و"يد".
فلو كان الثلاثي ساكن الثاني كـ"بكر" لم يجز ترخيمه بإجماع؛ لأن ترخيمه موقع في عدم النظير".
26- لا يجمع بين البدل والمبدل منه:
من ذلك قوله في "باب المفعول المطلق"2:
"يستغني بذكر المصدر الذي له فعل عن فعله في الخبر، والدعاء، والأمر والنهي.
فمثال ذلك في الخبر قول القائل عند تذكر نعمة "حمدًا وشكرًا لا كفرًا"، وعند تذكر شدة: صبرًا لا جزعًا.
ومثال الدعاء: سقيا ورعيا، وجدعا وبعدا
__________
1 الورقة 62 ب.
2 الورقة 27 ب.

الصفحة 131