كتاب شرح الكافية الشافية (اسم الجزء: 1)

{وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ} 1.
ومثال ذلك مع "لكن" قول الشاعر:
بكل داهية ألقى العداة وقد ... يظن أني من مكري بهم فزع
كلا ولكن ما أبديه من فرق ... فكي يغروا فيغريهم بي الطمع
ومثله قول الآخر:
فوالله ما فارقتكم قاليًا لكم ... ولكن ما يقضي فسوف يكون
وقد يسرف المصنف في الاستشهاد إسرافًا، كما في حديثه عن "سوى"2 في "باب الاستثناء".
ويستمر على هذا المنهج بين إسراف، واقتصاد يحشد ما يحشد من الشواهد من القرآن الكريم، والحديث الشريف، ومن عيون الشعر، وكلام العرب المروي عن الفصحاء حتى إذا ما أدرك "فصل يبين فيه ما يصرف وما لا يصرف، وما يتعلق بذلك"3 رجع إلى سالف العهد به أول الكتاب، فتمر صفحات، وصفحات لا يتخللها شاهد واحد.
3- إحالة القارئ إلى مصنفات له أخرى:
ربما كان التزام المصنف بما أورده في المقدمة من أن هذا الشرح سيكون مختصرًا "تخف معه المئونة" حاملًا له على إحالة القارئ المستزيد للمعرفة إلى كتاب له آخر.
__________
1 من الآية رقم "41" من سورة "الأنفال".
2 الورقة 30 ب.
3 الورقة 99 ب.

الصفحة 137