كتاب شرح الكافية الشافية (اسم الجزء: 3)

لو شرق بغير الماء حلقي هو شرق.
فـ"هو شرق": جملة اسمية مفسرة للفعل المضمر.
وهذا تكلف لا مزيد عليه، فلا يلتفت إليه.
وقد حمل الزمخشري أدعاؤه: إضمار/ "ثبت" بين "لو" و"أن" على التزام كون الخبر فعلا، ومنعه أن يكون اسما، ولو كان بمعنى فعل نحو: "لو أن زيدا حاضر"1.
وما منعه شائع ذائع في كلام العرب، كقوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ} 2.
وكقول الراجز:
1121-
لو أن حيا مدرك الفلاح
1122-
أدركه ملاعب الرماح
__________
1 قال الزمخشري في المفصل يتحدث عن "أن" و"لو":
ولابد من أن يليهما الفعل، ونحو قوله تعالى: {لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ} ، "إن امرؤ هلك على إضمار فعل يفسره الظاهر، ولذلك لم يجز "لو زيد ذاهب"، ولا "إن عمرو خارج"، ولطلبهما الفعل وجب في "أن" الواقعة بعد "لو" أن يكون خبرها فعلا كقولك: لو أن زيدا جاءني لأكرمته" وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ} .
ولو قلت: لو أن زيدا حاضر لأكرمته لم يجز.
2 من الآية رقم "27" من سورة "لقمان".
1121-1122- البيتان من قصيدة طويلة قالها لبيد بن ربيعة "الديوان ص42". =

الصفحة 1637