كتاب شرح الكافية الشافية (اسم الجزء: 1)

وجعله معرفًا يتناول تعريف الإضافة، والتعريف بحرف التعريف سواء قيل: إنه اللام وحدها على ما ذهب إليه سيبويه1.
أو: إنه الألف واللام معًا على ما ذهب إليه الخليل2.
ويتناول ذلك -أيضًا- التعريف بالألف والميم، وهي لغة أهل اليمن.
وقد تكلم بها الرسول -صلى الله عليه وسلم إذ قال: "ليس من أمبر أمصيام في أمسفر"3.
__________
1 قال سيبويه في "باب إرادة اللفظ بالحرف الواحد" جـ 2 ص 63 وما بعدها: "وزعم الخليل أن الألف واللام اللتين يعرفون بهما حرف واحد كـ"قد"، وأن ليست واحدة منهما منفصلة من الأخرى، كانفصال ألف الاستفهام في قوله: "أأريد"؟.
ولكن الألف كألف "أيم" في "أيم الله" وهي موصولة، كما أن ألف "أيم" موصولة.
حدثنا بذلك يونس عن أبي عرمو، وهو رأيه".
2 ع سقط "الخليلِ"
وهو، الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي، شيخ سيبويه، وكان ذكيًا، فطنًا استنبط من العروض، ومن علل النحو ما لم يستنبطه أحد. توفي سنة 170 هـ تقريبًا.
3 روى هذا الحديث عن كعب بن مالك -رضي الله عنه، من أهل السقيفة وهذا الحديث محمول- كما قال السيوطي على صوم النفل، فلا مخالفة بينه وبين قوله -تعالى: {أَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} .
ينظر هذا الحديث في:
مجمع الزوائد 3/ 161، التاج 2/ 85، الجامع الصغير ص 275، البخاري -كتاب الصوم- من رواية جابر بن عبد الله، مسند أحمد 5/ 424.

الصفحة 164