عند أبي علي.
والصحيح قول سيبويه؛ لأن المراد أنهم أهلكوا بسبب ظلمهم لا أنهم أهلكوا حين ظلمهم؛ لأن ظلمهم متقدم على إنذارهم، وإنذارهم متقدم على إهلاكهم.
ولأنها تقابل "لوط؛ لأن "لو" في الغالب تدل على امتناع لامتناع، و"لما" تدل على وجوب لوجوب.
ويحقق تقابلهما أنك تقول: "لو قام زيد لقام عمرو، لكنه لما لم يقم زيد1 لم يقم عمرو"2.
[ويقوي قول أبي علي أنها قد جاءت لمجرد الوقت في قول الراجز:
1127-
إني لأرجو محرزا أن ينفعا
1128-
إياي لما صرت شيخا قلعا3]
__________
1 ع، ك سقط "زيد".
2 ع، ك سقط "عمرو".
3 سقط ما بين القوسين من الأصل.
1127-1128- رجز أنشده ابن الأعرابي ولم ينسبه "اللسان 10/ 164، شواهد التوضيح والتصحيح 26".
شيخ قلع: يتقلع إذا قام.