كتاب شرح الكافية الشافية (اسم الجزء: 3)

والثالث: أن تكون بمعنى "إلا" في قسم كقوله: "عزمت عليك لما ضربت كاتبك سوطا".
وكقول الراجز1:
1129-
قالت له: بالله يا ذا البردين
لما غنثت نفسا أو اثنين
وقد تكون بمعنى "إلا" بعد نفي دون قسم ومنه قراءة ابن عامر2، وعاصم، وحمزة: {وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ} 3 و {إِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} 4.
أي: ما كل ذلك5 إلا جميع، وما كل ذلك إلا متاع الحياة الدينا.
__________
1 ع، ك "الآخر" في مكان "الراجز".
2 سقط من الأصل "ابن عامر"، وهو من بين القارئين بهذه القراءة "385 إتحاف فضلاء البشر".
3 من الآية رقم "32" من سورة "يس".
4 من الآية رقم "35" من سورة "الزخرف".
5 سقط "ذلك".
1129- من السريع وليس من الرجز؛ لأن الرجز لا يكون على زنة "مستفعلن مستفعلن فعولات"، وهذا البيت لم يعزه أحد لقائل، ويحتمل أن يكون من قصيدة خطام المجاشعي التي ذكر صاحب الخزانة أبياتا منها 1/ 367.
غنث: شرب ثم تنفس. قال الأمير في حاشيته على المغني 1/ 220، كنت بهذا الفعل عن الجماع "المخصص 11/ 94، اللسان "غنث" شرح الشواهد 2/ 683".

الصفحة 1645