كتاب شرح الكافية الشافية (اسم الجزء: 4)

ومثل هذا في العدد المركب، والجاري مجراه لا يجوز في الاختيار بل في الاضطرار كقول الشاعر:
1156-
يذكرنيك حنين العجول ... ونوح الحمامة تدعو هديلا1
1157-
على أنني بعد ما قد مضى ... ثلاثون للهجر حولا كميلا
__________
1 هـ "هذيلا".
1156، 1157- بيتان من المتقارب قالهما العباس بن مرداس "الديوان 136" وقد أنشد سيبويه البيتين في باب "كم" هكذا "1/ 290".
على أنني.................... ... ............................
يذكرنيك...................... ... ...........................
وهو الأولى ليكون الكلام تاما بذكر خبر "إن" في البيت الثاني.
الحول: العام، الكميل: الكامل، الحنين: ترجيع الناقة صوتها إثر ولدها.
العجول من الإبل: الواله التي فقدت ولدها بذبح أو موت أو هبة.
الهديل: قال ابن قتيبة في أدب الكاتب: العرب مرة تجعله فخا تزعم أنه كان على عهد نوح عليه السلام فصاده جارح من جوارح الطير. قالوا: فليس من حمامة إلا وهي تبكي عليه. ومرة يجعلونه الطائر نفسه، ومرة يجعلونه الصوت.
وفي العباب: الهدي: الذكر من الحمام، وقيل. الحمام الوحشي كالقماري والدباسي.

الصفحة 1706