كتاب شرح الكافية الشافية (اسم الجزء: 4)

المسئول عنه محركًا بضمة إن كان الأول مرفوعًا، وبفتحة إن كان الأول1 منصوبًا، وبكسرة2 إن كان مجرورًا، بشرط ألا يتقدم على "من" حرف عطفٍ.
هذا هو مذهب أهل الحجاز.
وأما غيرهم فيجيء بالعلم بعد "من" مرفوعًا سبقت "من" بعاطف أم لم تسبق.
فإن سبقت "من" بعاطفٍ فالرفع متعين عند الجميع.
وهو مقدر عند من يحكي وهم الحجازيون، وذلك كقولك:
"من زيدًا؟ " لمن قال: "رأيت زيدًا" و"من زيدٍ؟ " لمن قال: "مررت بزيدٍ".
والفتحة والكسرة للحكاية، والرفع في موضعهما مقدر؛ لأن الواقع بعد "من" مبتدأ خبره "من". أو خبرٌ مبتدؤه "من".
فإن كان المحكي مرفوعًا رفع ما بعد "من" في اللغتين.
وأجاز يونس حكاية كل معرفة قياسًا على العلم3، فيجوز
__________
1 هـ سقط "الأول".
2 هـ "وبكسرة".
3 قال يونس: "إذا قال رجل: "رأيت زيدا وعمرا" أو "رأيت زيدا وأخاه" أو "رأيت زيدا أخا عمرو" فالرفع برده إلى القياس.=

الصفحة 1719