كتاب شرح الكافية الشافية (اسم الجزء: 4)

عند قصدها فدل ذلك على انتفاء الاشتراك وقصد تغييرٍ منوي في حال الجمعية.
ونظير "فلك" و"دلاص": "عفتان" -وهو الرجل القوي الجافي- يقال: "رجل عفتان"1 و"رجلان عفتانان" و"رجال عفتان".
فهو في الإفراد بمنزلة "سرحان"2 وفي الجمع بمنزلة "غلمان".
ولجمع القلة من أبنية التكسير أربعة وهي: "أفعل" كـ"أفلس" و"وأفعال" كـ"أثواب" و"أفعلة" كـ"أرغفة" و"فعلة" كـ"غلمة".
ويشارك هذه الأبنية في الدلالة على القلة جمعا التصحيح ما لم تقترن بهما الألف واللام الدالة على الاستغراق، أو يضافا إلى ما يدل على الكثرة.
فالاقتران بالألف3 واللام كقوله تعالى4: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَات} .
__________
1 هـ "عقبان".
2 السرحان: الذئب.
3 هـ "بألف".
4 من الآية رقم "35" من سورة الأحزاب وتمامها {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} .

الصفحة 1810