كتاب شرح الكافية الشافية (اسم الجزء: 1)

ومنه قراءة بعض السلف: {وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} 1، 2.
- ذكرها ابن جني في المحتسب، وعزاها إلى أبي رجاء-3.
و"ما" موصولة، وعائدها محذوف.
والتقدير: وإن كان ذلك للذي هو متاع الحياة الدنيا4.
ومنه قول الطرماح.
__________
1 ع سقطت اللام من "لما".
2 من الآية رقم 35 من سورة الزخرف.
3 أبو رجاء هو عمران بن تيم العطاردي، البصري، التابعي، الكبير، ولد قبل الهجرة بإحدى عشرة سنة. وكان مخضرمًا، أسلم في حياة النبي، صلى الله عليه وسلم -ولم يره، عرض القرآن على ابن عباس، وتلقنه من أبي موسى، وحدث عن عمر وغيره من الصحابة مات سنة 105 هـ.
"طبقات القراء للجزري 1/ 604".
4 قال ابن جني في المحتسب 2/ 255 ومن ذلك قراءة أبي رجاء "لما متاع". قال أبو الفتح:
"ما" هنا بمنزلة "الذي" والعائد إليها من صلتها محذوف وتقديره: وإن كل ذلك للذي هو متاع الحياة الدنيا.
فكأنه قال: وإن كل ذلك لما يتمتع به من أحوال الدنيا".

الصفحة 508