كتاب شرح الكافية الشافية (اسم الجزء: 2)

تعالى: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون} 1.
فإن كان الواقع بين المعلق، والمعلق غير مضاف: نحو: "علمت زيدًا من هو" جاز نصبه، وهو الأجود، لكونه غير مستفهم به، ولا مضاف إلى مستفهم به.
وجاز -أيضًا- رفعه؛ لأنه المستفهم عنه في المعنى.
وهذا شبيه بقوله: "إن أحدًا لا يقول ذلك".
فـ"أحد"2 هذا لا يستعمل إلا بعد نفي.
وهنا قد وقع النفي، لأنه والضمير في "لا يقول" شيء واحد في المعنى.
"ص":
واخصص بفعل القلب نحو "خلتني" ... واستندروا "عدمتني" فقدتني"
و"خاله" و"خلتك" استبح وقس ... وامنع "ضربتني" وشبهه تكس3
"ش": مما يختص بالأفعال القلبية إعمالها في ضميري رفع
__________
1 من الآية رقم "227" من سورة "الشعراء".
2 ك وع "وأحد".
3 هكذا في الأصل وجاء موضع هذين البيتين في باقي النسخ:
ونحو خلك خاله وخلتني ... خصوا بقلبي ومع فقدتني
عدمتني شذ وقل رأيتني ... رؤيا ورؤية بلا توهن
ومعنى تكس: تغلب.

الصفحة 563