وتأخير المفعول نحو: "أكرمتك وأهنت زيدا".
فلو قصد حصره وجب تأخيره مع كونه مضمرا نحو "ما ضرب زيدا إلا أنت".
وكل ما قصد حصره استحق1 التأخير. فاعلا كان أو مفعولا، أو غيرهما، سواء كان الحصر بـ"إنما" أو بـ"إلا"2 نحو: "إنما3 ضرب زيد عمرا" [و"ما ضرب زيدا إلا عمر".
هذا على قصد الحصر في المفعول.
فلو قصد الحصر في الفاعل لقيل: "إنما ضرب عمرا زيد"] 4 و "ما ضرب عمرا5 إلا زيد".
وأجاز الكسائي -وحده- تقديم المحصور بـ"إلا لأن المعنى مفهوم معها6 قدم المقترن بها أو أخر.
بخلاف المحصور بـ"إنما" فإنه لا يعلم حصره إلا بالتأخير فلذلك لم يختلف في منع تقديمه.
__________
1 هـ "يستحق التأخير".
2 هكذا في الأصل أما في باقي النسخ "بإلا أو بإنما".
3 هـ "ما ضرب".
4 سقط ما بين القوسين من ع وك.
5 هـ "عمرو".
6 هـ "مفهوم معناه".