غائبة وكان حقها ألا تلحق الفعل، لأن معناها في الفاعل.
إلا أن الفاعل كجزء من الفعل، فجاز أن يدل على معنى فيه ما اتصل بالفعل.
كما جاز أن يتصل بالفاعل علامة رفع الفعل في: "تفعلان" و"تفعلون"1 و"تفعلين".
ولأن تأنيث لفظ الفاعل غير موثوق به لجواز أن يكون لفظا مؤنثا سمي به2 مذكر.
فاحتاطوا في الدلالة على تأنيث الفاعل بوصل الفعل بالتاء المذكورة ليعلم من أول وهلة أن الفاعل3 مؤنث.
وجعلوا لحاقها لازما إذا كان التأنيث حقيقيا كتأنيث "امرأة" و"نعجة" ونحوهما4 من إناث الحيوان فيقال: "قامت المرأة" و"ثغت النعجة".
وقد تحذف5 التاء لوجود فصل. وإن كان التأنيث حقيقيا [كقول الشاعر:
__________
1 هـ "يفعلون".
2 ع سقط "به".
3 ك زادت "على" فأصبحت العبارة "الفاعل على مؤنث".
4 ع وك وغيرهما".
5 هـ "تحذف" وباقي النسخ "يحذف".