كتاب شرح الكافية الشافية (اسم الجزء: 1)

وإن كان منصوبًا بفعل أو صفة، وكان متصلًا جاز حذفه، وإبقاؤه كقوله تعالى: {وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ} ، وقرأ شعبة: "وَمَا عَمِلَتْ أَيْدِيهِمْ".
وكقول الشاعر:
ما الله موليك فضل فاحمدنه به ... فما لدى غيره نفع ولا ضرر
أراد: الذي الله موليكه فضل، فحذف العائد؛ لأنه ضمير متصل منصوب بصفة عاملة عمل الفعل".
س- التنبيه على القليل:
كقوله يتحدث عن تاء التأنيث1:
ويكثر مجيئها للتمييز الواحد من الجنس الذي لا يصنعه مخلوق كـ"نمر" و "نمرة" و "تمر" و "تمرة" و "نخل" و "نخلة" و "شجر" و "شجرة".
ويقل مجيئها لتمييز الجنس من الواحد كـ"كمأة كثيرة وكمأ واحد".
وكذلك يقل مجيئها لتمييز الواحد من الجنس، الذي يصنعه المخلوق نحو "جر" و "جرة" و "لَبِن" و "لبِنَة" و "قلنس" و "قلنسوة" و "سفين" و "سفينة".
ع- التنبيه على النادر:
كقوله في باب الحال2:
"تقع الجملة الخبرية حالًا، فإذا كانت اسمية فالأكثر أن تكون
__________
1 شرح الكافية الشافية "الورقة 83 أ".
2 شرح الكافية الشافية "الورقة 32 ب، وما بعدها".

الصفحة 67