كتاب شرح الكافية الشافية (اسم الجزء: 1)

واحد؛ لأن الإفراد فيهما ملحوظ من قبل أنه اغتفر فيهما توالي ست حركات في "أحد عشر" و "أربعة عشرة" و "ثماني عشر" وتوالي خمس حركات في "ثلاثة عشر"، فما فوقها سوى "أربعة عشر" و "ثمانية عشر" فكما لحظ فيهما الإفراد من هذا الوجه جاز أن يلحظ من وجه آخر".
ص- التنبيه على الأضعف:
كقوله1:
"وفتح ياء المتكلم المدغم فيها هو الفصيح الشائع في الاستعمال، وكسرها لغة قليلة حكاها أبو عمرو بن العلاء، والفراء، وقطرب، وبها قرأ حمزة: {مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ} .
ومن قول الراجز:
قال لها هل لك يا تافي ... قالت له ما أنت بالمرضي
وقول الشاعر:
علي لعمرو نعمة بعد نعمة ... لوالده ليست بذات عقارب
هكذا سمعا بكسر الياءين.
وكسر ياء "عصاي" الحسن، وأبو عمرو في شاذه وهذه أضعف من الكسر مع التشديد".
ق- التنبيه على الشاذ:
كقوله في باب "كان"2:
"من مواضع "كان" التي تختص بها الزيادة في التوسط دون
__________
1 شرح الكافية الشافية "الورقة 44 أ".
2 شرح الكافية الشافية "الورقة 14 أ".

الصفحة 69