كتاب شرح الكافية الشافية (اسم الجزء: 1)

16- تبرير أمور وقعت في النظم:
وجد المصنف في الشرح الفرصة السانحة، لتبرير أمور اضطره النظم إليها.
من ذلك ما ورد عند شرحه للبيتين الآتيين في باب ما ينصرف، وما لا ينصرف:
وزائدًا فعلان وصفًا قابلًا ... فعلى وما يلفى لتاء قابلًا
وجهان في فعلان وصفا إن عدم ... في الوضع تأنيثًا كانت من "رحم
قال المصنف1:
الثاني من الأنواع الخمسة التي لا تنصرف في التعريف، ولا في التنكير: كل صفة على "فعلان" لا تلحقها تاء التأنيث أما؛ لأن لها مؤنث على "فعلي" فاستغنى به كـ"سكران" و "غضبان".
وإما لكونها صفة لا مؤنث لها كـ"لحيان"، وهو الكبير اللحية.
ثم قال:
والتمثيل بـ"لحيان" أولى بالتمثيل بـ"الرحمن" لوجهين:
أحدهما: أن "الرحمن" بغير ألف ولام دون نداء، ولا إضافة غير مستعمل فلا فائدة في الحكم عليه بانصراف ولا منع.
الثاني: إن الممثل به في هذه المسألة معرض، لأن يذكر موصولًا بالتاء، أو بألف "فعلى" ومجردًا منهما لينظر ما هو الأحق به، والأصلح له.
__________
1 شرح الكافية الشافية "الورقة 157، وما بعدها".

الصفحة 98