كتاب شرح الكافية الشافية (اسم الجزء: 1)

وتعريض "الرحمن" لذلك مع وجدان مندوحة عنه مخاطرة من فاعله.
فلذلك مثلت بـ"لحيان" ولكني اضطررت فقلت:
................................... ... .................... كآت من رحم
ومن ذلك ما ورد في فصل تمييز العدد بمذكر ومؤنث عند قوله:
الحكم للسابق أن يضف عدد ... لذكر وضده وما اتحد
إذ قال1:
إذا كان للعدد المضاف مميزان مذكر ومؤنث، فالحكم لسابقهما أي: إن سبق مذكر العدد بالتاء نحو: "لي ثمانية أبعد وآم"، وإن سبق مؤنث كان العدد بلا تاء نحو: "لي ثماني إماء وأعبد".
واحترزت بقولي:
....................... وما اتحد
من أن يعبر عن المذكر والمؤنث بلفظ واحد.
وهذا الاحتراز مستغنى عنه بذكر السابق، فإنه مشعر بعدم الاتحاد لكن الحاجة دعت إلى كلمة تكمل، فكان ما يناسب أولى مما لا يناسب.
17- الاعتداد بالنفس في غير غرور:
ومع ثقة المصنف فيما يورده من آراء، وأحكام في المسائل المختلفة لم يأخذه. الغرور فلم يصدر أحكامه قاطعة، ولم يطلق
__________
1 شرح الكافية الشافية "الورقة 67 ب".

الصفحة 99