كتاب مجموعة الحديث على أبواب الفقه (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء السابع، الثامن، التاسع، العاشر) (اسم الجزء: 1)

الله عليه وسلم إلى الصلاة وقمنا معه، فقال أعرابي - وهو في الصلاة - اللهم ارحمني ومحمداً، ولا ترحم معنا أحداً، فلما سَلّم النبي صلى الله عليه وسلم قال للأعرابي: لقد حَجَرْتَ 1 واسعاً - يريد رحمة الله) .
1037- وله 2 تعليقاً عن عبد الله بن عمرو: (أن النبي صلى الله عليه وسلم نفخ في صلاة الكسوف) .
1038- وعن عليٍّ (رضي الله عنه) قال: (كان لي من رسول
__________
1 بمهملة ثم جيم ثقيلة ثم راء, أي ضيقت وزنا ومعنى. والقائل: يريد رحمة الله, بعض رواته - قال الحافظ ـ وكأنه أبو هريرة. قال ابن بطال: أنكر صلى الله عليه وسلم على الأعرابي لكونه بخل برحمة الله على خلقه, وقد أثنى الله تعالى على من فعل خلاف ذلك، حيث قال: {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان..} وانظر الفتح (10/ 439) .
2 لفظ البخاري في كتاب العمل في الصلاة (3/ 83) ويذكر عن عبد الله ابن عمرو: نفخ النبي صلى الله عليه وسلم في سجوده في كسوف. والحديث ـ كما قال الحافظ ـ رواه أحمد، وصححه ابن خزيمة والطبري وابن حبان من طريق عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو, وإنما ذكره البخاري بصيغة التمريض لأن عطاء بن السائب مختلف في الاحتجاج به, وقد اختلط في آخر عمره, لكن أخرجه ابن خزيمة - كما قال الحافظ - من رواية سفيان الثوري عنه, وهو ممن سمع منه قبل اختلاطه, وأبوه وثقه العجلي وابن حبان, وليس هو من شرط البخاري.

الصفحة 502