كتاب دلائل النبوة للبيهقي محققا (اسم الجزء: 1)

ذكروا «سجع مسيلمة» فكل ما جاء به مسيلمة لا يعدو أن يكون بعضه محاكاة [ (29) ] وسرقة، وبعضه كأساجيع الكهان، وأراجيز العرب وقد كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا هو أحسن لفظا، وأقوم معنى وأبين فائدة، ثم لم تقل له العرب:
ما أنت! تتحدّانا على الإتيان بمثل القرآن وتزعم أنّ الإنس والجن لو اجتمعوا على أن يأتوا بمثله لم يقدروا عليه، ثم قد جئت بمثله مقرّا [ (30) ]- إنه ليس من عند الله وذلك قوله:
أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ ... أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ [ (31) ]
__________
[ () ] ينقل منها الحافظ أبو بكر البيهقي كثيرا، وقال ابن كثير في «البداية والنهاية» : «كان الحليمي رجلا عظيم القدر، لا يحيط بكنه علمه إلا غواص» .
ومن تصانيفه «المنهاج في شعب الإيمان» كتاب جليل في نحو ثلاثة مجلدات يشتمل على مسائل فقهية تتعلق بأصول الإيمان، وأحوال القيامة، وفيه معان غريبة لا توجد في غيره» .
ترجمته في: طبقات الشافعية للعبادي ص (105) ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي، وفيات الأعيان (1: 403) ، البداية والنهاية (11: 349) ، المنتظم (7: 264) ، تذكرة الحفاظ (3:
1030) ، شذرات الذهب (3: 167) ، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (1: 170) .
[ (29) ] في الأصل: «محالا» .
[ (30) ] في (ح) : مفترى، وأثبت في (ص) .
[ (31) ] أخرجه البخاري في: 56- كتاب الجهاد (52) . باب: من قاد دابّة غيره في الحرب. فتح الباري (6: 69) ، كما أخرجه البخاري «أيضا» بعده في: (61) باب: بغلة النبي صلّى الله عليه وسلّم. فتح الباري (6: 75) ، وفي (97) باب: من صفّ أصحابه عند الهزيمة، ونزل عن دابته فاستنصر.
فتح الباري (6: 105) .
وأخرجه البخاري «أيضا» في: 64- كتاب المغازي، (54) باب: قول الله تعالى: وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ ... فتح الباري (8: 27) .
وأخرجه مسلم في: (32) كتاب الجهاد والسير- (28) باب: في غزوة حنين، حديث رقم (78) ، (80) .
وأخرجه الترمذي في: كتاب الجهاد في باب: الثبات عند القتال (4: 200) .
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (4: 280، 281، 289، 304) .

الصفحة 13