كتاب دلائل النبوة للبيهقي محققا (اسم الجزء: 1)

وقوله: «تعس عبد الدينار والدرهم، وعبد الخميصة [ (34) ] ، إن أعطى منها رضي وإن لم يعط سخط: تعس وانتكس [ (35) ] ، وإن شيك [ (36) ] فلا انتقش [ (37) ] .
فلم يدّع أحد من العرب أن شيئا من هذا يشبه [ (38) ] القرآن وأن فيه كسرا [ (39) ] لقوله.
وحكى الأستاذ أَبُو مَنْصُورٍ: مُحَمَّدُ بْنُ الحسين بن أبي أيوب [ (40) ] فيما كتب إليّ عن بعض أصحابنا أنه قال:
يجوز أن يكون هذا النظم قد كان فيما بينهم فعجزوا عنه عند التحدي،
__________
[ () ] وأخرجه الترمذي في: كتاب المناقب باب: في مناقب أبي موسى الأشعري، حديث رقم (3856) ، ص (5: 693) .
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (2: 381) ، (3: 172، 180، 216، 276) ، (5:
332) .
[ (34) ] (الخميصة) : كساء أسود مربع له علامان.
[ (35) ] (تعس وانتكس) : أي عاوده المرض وشقي.
[ (36) ] (إن شيك) : أي إذا أصابته شوكة لا قدر على إخراجها بالمنقاش.
[ (37) ] الحديث أخرجه البخاري في: 56- كتاب الجهاد، 70- باب الحراسة والغزو في سبيل الله.
فتح الباري (6: 81) ، كما أخرجه «أيضا» في الرقاق 10- باب: ما يتقى من فتنة المال. فتح الباري (11: 253) .
وأخرجه ابن ماجة في: 37- كتاب الزهد (8) باب: في المكثرين، حديث رقم (4136) ، ص (1386) .
[ (38) ] في (ص) : «شبه» .
[ (39) ] في (ص) : كثيرا.
[ (40) ] بالأصل (ح) محمد بن الحسن، وهو خطأ من الناسخ، وصحته: محمد بن الحسين بن أبي أيوب، الأستاذ، حجة الدين، أبو منصور المتكلم، تلميذ ابن فورك، صاحب كتاب «تلخيص الدلائل» ، وفاته سنة (421) ، وله ترجمة في طبقات الشافعية للسبكي (4: 147) ، والوافي بالوفيات (3: 10) .

الصفحة 15