كتاب دلائل النبوة للبيهقي محققا (اسم الجزء: 1)

بَابُ ذِكْرِ شَرَفِ أَصْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَسَبِهِ
وَأَخْبَرَنَا أبو عبد الله الْحَافِظُ، وأَبُو عَبْدِ اللهِ: إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ السُّوسِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَسَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَا: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو عَمَّارٍ: شَدَّادٌ، عن واثلة ابن الْأَسْقَعِ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، اصْطَفَى بَنِي كِنَانَةَ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى مِنْ بَنِي كِنَانَةَ قُرَيْشًا، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هاشم» [ (405) ] .
__________
[ (405) ] الْحَدِيثَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي أول كتاب الفضائل (باب) فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلّم ح (1) ، صفحة (1782) ، فأخرجه الترمذي في أول كتاب المناقب (5: 583) ، وقال: «هذا حديث حسن صحيح» ، وأخرجه الإمام أحمد في «مسنده» (4: 107) ومعرفة النسب النبوي الشريف عنصر مهم في إثبات دلائل النبوة.
قال ابن خلدون في حديثه عن علامات النبوة: «ومن علاماتهم أيضا أن يكونوا ذوي احساب في قومهم» .
وذلك لا يحتاج إلى إقامة دليل عليه، فالنبي صلى الله عليه وسلم نخبة بني هاشم، وسلالة قريش، وأشرف العرب، وأعزهم نفرا من قبل أبيه وأمه. وأعداؤه صلى الله عليه وسلم كانوا يشهدون له بذلك، ففي مساءلة هرقل لأبي سفيان، كما هو في الصحيح.

الصفحة 165