كتاب دلائل النبوة للبيهقي محققا (اسم الجزء: 1)

بَابُ صِفَةِ لَوْنِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
* أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ: عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرَانَ، قَالَ:
حَدَّثَنَا [ (515) ] أَبُو الْحَسَنِ: عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ قَالَ:
سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، وَهُوَ يَصِفُ رسول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: كَانَ رَبْعَةً [ (516) ] مِنَ الْقَوْمِ: لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ، أَزْهَرَ اللَّوْنِ، أَمْهَقَ [ (517) ] ، لَيْسَ بِأَبْيَضَ وَلَا آدَمَ [ (518) ] ، لَيْسَ بِجَعْدٍ قَطَطٍ، وَلَا بِالسَّبْطِ [ (519) ] رَجْلٌ، نَزَلَ عَلَيْهِ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، فَلَبِثَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ يُنْزَلُ عَلَيْهِ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، ثُمَّ توفي هو ابْنُ سِتِّينَ سَنَةً، وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً ببيضاء.
__________
[ (515) ] في (ص) : «أخبرنا» .
[ (516) ] (الربعة) : المتوسط الطول.
[ (517) ] (الأمهق) : أي الشديد البياض.
[ (518) ] (الآدم) : أي ولا شديد السمرة، وإنما يخالط بياضه الحمرة.
[ (519) ] (السبط) : المنبسط المسترسل، والمراد أن شعره ليس نهاية في الجعودة وهي تكسره الشديد ولا في السبوطة، وهي عدم تكسره وتثنيه بالكلية، بل كان وسطا بينهما.

الصفحة 201