كتاب دلائل النبوة للبيهقي محققا (اسم الجزء: 1)

عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ، صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا، وَإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ [ (18) ] أَخْلَاقًا [ (19) ] .
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ وَأَخْرَجَاهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ الْأَعْمَشِ.
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكٍ [- رَحِمَهُ اللهُ-] [ (20) ] ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ الْجَدَلِيَّ، يَقُولُ:
سَأَلْتُ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَتْ: لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا، وَلَا سَخَّابًا فِي الْأَسْوَاقِ، وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ- أَوْ قَالَتْ: يَعْفُو وَيَغْفِرُ- شَكَّ أَبُو دَاوُدَ [ (21) ] .
__________
[ (18) ] في (ح) : أحسنكم، وأثبتّ ما في (هـ) ، وهو موافق لرواية مسلم، ووردت رواية «أحسنكم» في البخاري. الفتح (7: 102) .
[ (19) ] أخرجه البخاري في: 61- كتاب المناقب، (23) باب صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلّم، فتح الباري (6:
566) ، وفي: 62- كتاب فضائل الصحابة (27) باب مناقب عبد الله بن مسعود، الفتح (7:
102) ، وفي: 78- كتاب الأدب (38) باب لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وسلّم فاحشا ولا متفحّشا، فتح الباري (10: 452) ، وفي (39) باب حسن الخلق، فتح الباري (10: 456) .
وأخرجه مسلم فِي: 43- كِتَابِ الْفَضَائِلِ، (16) بَابُ كثرة حيائه صلى الله عليه وسلم، حديث (68) ، ص (1810) ، والترمذي في: 28- كتاب البر والصلة (47) بَابُ مَا جَاءَ فِي الفحش، ح (1975) ، ص (4: 349) ، والإمام أحمد في «مسنده» (2: 161) ، (6: 174) .
[ (20) ] الزيادة من (ص) .
[ (21) ] مسند أَحْمَدَ (6: 236) .

الصفحة 315