كتاب دلائل النبوة للبيهقي محققا (اسم الجزء: 1)

فَقَالَ: مَا لِي وَلِلدُّنْيَا؟ مَا أَنَا وَالدُّنْيَا؟ إِنَّمَا أَنَا وَالدُّنْيَا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ، ثُمَّ رَاحَ وَتَرْكَهَا [ (9) ] .
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بَحْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ.
(ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلٍ الدَّبَّاسُ، بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: لَوْ أَنَّ لِيَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا سَرَّنِي أَنْ يَأْتِيَ عَلَيَّ ثَلَاثُ لَيَالٍ وَعِنْدِي مِنْهُ شَيْءٌ، إِلَّا شَيْءٌ أَرْصُدُهُ لِدَيْنِي.
لَفْظُ حَدِيثِ ابْنِ وَهْبٍ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ [ (10) ] ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ شَبِيبٍ.
__________
[ (9) ] أخرجه الترمذي في: 37- كتاب الزهد، (44) باب حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ح (2377) ، ص (4: 588) ، وابن ماجة في: 37- كتاب الزهد (3) باب مثل الدنيا، حديث (4109) ، ص (1376) .
[ (10) ]
أخرجه البخاري في: 94- كتاب التمني (2) باب تمني الخير، وَقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلّم: «لو كان لي أحد ذهبا» ، فتح الباري (13: 217- 218) ولفظه: لو كان عندي أحد ذهبا لأحببت أن لا يأتي عليّ ثلاث وعندي منه دينار، ليس شيء أرصده في دين عليّ أجد من يقبله» .
وهو جزء من حديث عن أبي ذر، أخرجه البخاري في: 79- كتاب الاستئذان (30) باب من أجاب بلبّيك وسعديك، فتح الباري (11: 61) ، وأخرجه البخاري أيضا في: 81- كتاب الرقاق (14) بَابُ قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَا يسرّني أن عندي مثل أحد هذا ذهبا» . فتح الباري (11: 263- 264) مِنْ حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ.

الصفحة 338