كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 1)

إلا غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر)).
هذا حديث ضعيف جداً، أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده عن عبد الوهاب بن الضحاك.
فوقع لنا موافقة عالية.
وعبد الوهاب المذكور كذبه أبو حاتم الرازي وأبو داود وغيرهما.
وقال النسائي وغيره: متروك.
وإسماعيل بن عياش مختلف فيه، لكن اتفقوا على أن روايته عن غير الشاميين ضعيفة، وهذا منها، فإن محمد بن إسحاق مدني تحول إلى العراق.
وقد وجدت الحديث في مسند الحارث بن أبي أسامة، أخرجه من طريق الليث بن سعد عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن موسى بن وردان به.
وإسحاق ضعيف جداً، ولعل إسماعيل سمعه منه، فظنه عن ابن إسحاق.
وموسى المذكور في إسناده مختلف فيه، وكذا شيخه، وهو بنون وبعد الألف موحدة مكسورة ثم لام.
ورأيت للحديث شاهداً في صحيح ابن حبان من حديث أبي هريرة بزيادة فيه، والله أعلم.
[[وروينا فيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من رجلٍ ينتبه من نومه فيقول: الحمد لله الذي خلق النوم واليقظة، الحمد لله الذي بعثني سالماً سوياً، أشهد أن الله يحيي

الصفحة 115