كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 1)

أسألك بحق السائلين عليك وبحق مخرجي هذا، فإني لم أخرجه أشراً ولا بطراً، ولا رياءً ولا سمعةً، خرجت ابتغاء مرضاتك، واتقاء سخطك، أسألك أن تعيذني من النار وتدخلني الجنة)).
هذا حديث واهٍ جداً، أخرجه الدارقطني في ((الأفراد)) من هذا الوجه، وقال: تفرد الوازع به. وقد نقل المصنف أنه متفق على ضعفه، وأنه منكر الحديث.
قلت: والقول فيه أشد من ذلك.
قال يحيى بن معين والنسائي: ليس بثقة.
وقال أبو حاتم وجماعة: متروك.
وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة.
وقال ابن عدي: أحاديثه كلها غير محفوظة.
قلت: وقد اضطرب في هذا الحديث، وأخرجه أبو نعيم في ((اليوم والليلة)) من وجه آخر عنه فقال: عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن بلال، ولم يتابع عليه أيضاً.
قوله: (وروينا في كتاب ابن السني معناه من رواية عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعطية أيضاً ضعيف).
قلت: ضعف عطية إنما جاء من قبل التشيع، ومن قبل التدليس، وهو في نفسه صدوق، وقد أخرج له البخاري في الأدب المفرد، وأخرج له أبو داود عدة أحاديث ساكتاً عليها، وحسن له الترمذي عدة أحاديث، بعضها من أفراده، فلا يظن أنه مثل الوازع.
قرأت على فاطمة بنت محمد بن أحمد بن محمد بن عثمان الدمشقية بها، عن أبي الفضل بن أبي طاهر، قال: أنا إسماعيل بن ظفر، أنا محمد بن

الصفحة 267