كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 1)

ووقع لنا ذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من وجه آخر.
قرأت على أم الحسن بنت المنجا، عن سليمان بن حمزة، أنا الحافظ أبو عبد الله المقدسي، أنا أبو جعفر الصيدلاني، أنا أبو علي المقرئ، أنا أحمد بن عبد الله الحافظ، أنا سليمان بن أحمد، أنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن قيس بن الربيع، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه، فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة الكبرى قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال: ((اللهم صل على محمدٍ وسلم، واغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك)) وإذا خرج قال مثلها، لكنه يقول: ((أبواب فضلك)).
ووقع لنا من وجه آخر فيه الحمد والتسمية والصلاة والتسليم.
أخبرني أبو العباس بن أبي بكر بن قدامة الصالحي في كتابه، قال: قرئ على أبي الفضل بن أبي طاهر ونحن نسمع، عن الحسن بن السيد علي بن الحسين الهاشمي، أنا الحافظ أبو الفضل بن ناصر، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر، أنا أبو البركات بن نظيف، أنا الحسن بن رشيق، أنا أبو بشر الدولابي، ثنا محمد بن عوف، ثنا موسى بن داود، ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة عليها السلام، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال: ((بسم الله والحمد لله وصلى الله على النبي وسلم، اللهم اغفر لي)) فذكر مثل الذي قبله، لكن قال: ((سهل)) بدل ((افتح)) في الموضعين.
ورواة هذا الإسناد ثقات إلا أن فيه الانقطاع الذي تقدم ذكره.

الصفحة 283