كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 1)

والبيهقي من رواية أبي حذيفة.
كلهم عن عكرمة بن عمار.
وأخرجه ابن حبان عن أبي خليفة.
فوقع لنا موافقة عالية فيه، وعالياً بدرجتين بالنسبة لرواية مسلم، وتفرد عكرمة بالزيادة في آخره، وأصله في الصحيحين بدونها من رواية يحيى بن سعيد الأنصاري عن أنس، ومن رواية حماد بن زيد عن ثابت عن أنس.
وقوله: ((لا تزرموه)) بزاي ثم راء، أي: لا تقطعوا بوله.
ولأصل الحديث شاهد عن ابن عباس.
قرأت على أم الحسن التنوخية بدمشق، عن سليمان بن حمزة، قال: أنا الحافظ ضياء الدين المقدسي، أنا محمد بن أحمد بن نصر، عن فاطمة بنت عبد الله أم إبراهيم سماعاً، قالت: أخبرنا محمد بن عبد الله التاجر، أنا سليمان بن أحمد، ثنا العباس بن الوليد الأسقاطي، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، ثنا أبي، عن ثور بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي، فبايعه [في المسجد] ثم انصرف فـ [محج ثم] بال في المسجد، فهم الناس به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((دعوا الرجل لا تقطعوا عليه بوله)) ثم دعا به، فقال: ((ألست برجلٍ مسلمٍ؟)) قال: بلى، قال: ((فما حملك على أن بلت في المسجد؟))، قال: والذي بعثك بالحق ما ظننت إلا أنه صعيد من الصعدات، فبلت فيه، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذنوبٍ من ماء فصب على بوله.
وأصله في الصحيحين من حديث أبي هريرة بدون الزيادة أيضاً، وفيه زيادات أخرى.

الصفحة 288