كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 1)

عمرو في ذلك، وتكلم عليه، وسأذكره في الذي بعده.
قوله: (باب دعائه على من ينشد في المسجد شعراً ليس فيه مدح الإسلام) إلى آخره
قلت: ليس في المتن الذي ساقه دلالة على التخصيص، وكأنه أشار إلى أن لذلك دليلاً من خارج، وكأنه لا بأس بالتنبيه عليه.
قوله: (روينا في كتاب ابن السني عن ثوبان).
قرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي بصالحية دمشق، عن محمد بن عبد الحميد، أنا إسماعيل بن عبد القوي، عن فاطمة بنت سعد الخير سماعاً، قالت: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله بن عقيل، قالت: أنا أبو بكر بن ريذة، أنا الطبراني، ثنا أحمد بن النضر العسكري، ثنا عيسى بن هلال، ثنا محمد بن حمير، ثنا عباد بن كثير، عن يزيد بن خصيفة، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من رأيتموه ينشد شعراً في المسجد فقولوا: فض الله فاك ثلاث مراتٍ، ومن رأيتموه ينشد ضالةً في المسجد فقولوا: لا وجدتها ثلاث مراتٍ، ومن رأيتموه يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك ثلاث مراتٍ)) كذا قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذا حديث منكر السند وبعض المتن، أخرجه ابن السني عن الحسين بن عبد الله القطان، عن عيسى بن هلال بهذا الإسناد مقتصراً على قصة الشعر.
وأخرجه ابن منده في ((معرفة الصحابة)) من رواية أحمد بن النضر كما أخرجته، وقال: غريب تفرد به محمد بن حمير.
قلت: وهو ثقة من رجال البخاري، وإنما تفرد بوصله.

الصفحة 296