كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 1)

وهو بكسر الزاي والراء بينهما موحدة ساكنة وقبل القاف التحتانية.
فوقع لنا بدلاً عالياً.
وقال: لم يرو قبيصة عن بلال إلا هذا الحديث، ولا نعلم له إلا بهذا الإسناد.
قلت: ولا بأس برواته إلا أن في رواية البزار مخالفة في بعض رواته، فوقع عنده عن الزبيدي، أخبرني نمران وهو -بكسر النون وسكون الميم- وسواء كان عنه أو عن محمد بن أبي سفيان، فهو حسن.
وقد اختلف في معنى: ((أطول الناس أعناقاً)) على أقوال.
أخبرني الحافظ أبو الحسن بن أبي بكر، ثنا محمد بن إسماعيل الحموي، أنا أبو الحسن بن البخاري، عن منصور بن عبد المنعم، أنا محمد بن إسماعيل الفارسي، أنا أبو بكر بن الحسين الحافظ، أنا أبو بكر بن الحارث الفقيه، أنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: قال أبو بكر بن أبي داود: سمعت أبي يقول: ليس معنى هذا الحديث أن أعناقهم تزداد طولاً، وإنما معناه: أن الناس يعطشون يوم القيامة، ومن عطش التوت عنقه، والمؤذنون لا يعطشون، فأعناقهم قائمة.
وجاء عن النضر بن شميل نحو ذلك.
وقال ابن حبان في صحيحه بعد أن أخرج من حديث أبي هريرة مثل حديث معاوية ما حاصله: أن المراد بالطول أن أعناقهم تمتد تشوقاً للثواب.
وقال غيره: تمتد لكونهم كانوا يمدونها عند رفع الصوت في الدنيا، فمدت في القيامة ليمتازوا بذلك عن غيرهم، وفي هذا إبقاء للطول على حقيقته.

الصفحة 309